الشهادتان


الشهادتان هما الإعلان عن الإيمان من دون شك، وتصريح بأن ليس هناك إله في الوجود إلا الله، وأن محمداً رسول مرسل للناس من الله. نص الشهادة هي: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله . وهذا النص يُقال يومياً في صلاة المسلمين، وهو أيضاً المفتاح الرئيسي لدخول شخص غير مسلم في الإسلام.

الشهادتان هي أول الأركان وأهمها، فهي المفتاح الذي يدخل به الإنسان إلى دائرة الإسلام . فأما الطرف الأول منها " لا إله إلا الله " فمعناه أن ينطق الإنسان بلسانه ويقر في نفس الوقت بقلبه ويقر بجوارحه ويعمل بما تقتضيه هذة الكلمة فلابد من تلازم القول والعمل والقلب فكم من قائل لها لايعرف معناها ولايعمل به فبالتالي لايكون مسلما بأنه لايوجد إله إلا الله وعليه يتوكل المسلم، وتقتضي الشهادة أيضاً أن يؤمن الإنسان أن لا خالق لهذا الكون إلا الله وحده دون شريك ولا إله ثانٍ ولا ثالث يُعبد معه.

أما شهادة أن محمداً رسول الله، فتعني أن تؤمن بأن النبي محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) مبعوث من الله رحمة للعالمين، بشيراً ونذيراً إلى الخلق كافة، وتؤمن بأن شريعته ناسخة لما سبقها من الشرائع . ذكر القرآن " وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (آل عمران 85)

وتقتضي أيضاً أن يأخذ الإنسان من تعاليم النبي محمد (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) ما أمر به أن يؤخذ ويمتنع عمّا نهى عنه.

ومن الملاحظ أنه في كون الشهادتين ركناً واحداً إشارة واضحة إلى أن العبادة لا تتم إلا في أمرين هما إخلاص العبادة لله وحده واتباع منهج الرسول في هذه العبادة وعدم الخروج عما سنه الرسول للأمة

 

 

 وشروط لا إله إلا الله  :

1 - العلم  : أي العلم بمعناها نفيا وإثباتا .
2 -    اليقين : أي يقولها وقلبه مطمئن بها .
3 -      الإخلاص : أي يقولها مخلصا لله وإبتغاء لمرضاته .
4 -     المحبه : أي المحبه لهذه الكلمة العظيمة ولما دلت عليه وأقتضته .
5 -     الصدق : وهو الصدق مع الله صادقا في إيمان وعقيدته .
6 - الإنقياد : وهو الإستسلام والإذعان .
7 - القبول : أن يقبل كل ما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه ويقبل الأخبار عن الله وأحكامه
8 -       أن يفكر بالطاغوت .

 

 

 وأشهد أن محمدا رسول الله :

1 - طاعته فيما أمر .
2 - تصديقه فيما أخبر .
3 - أجتناب ما عنه نهي وزجر
4 - الا يعبد الله إلا بما شرع النبي صلى الله عليه وسلم .

 

 فلا بد لكل مسلم من تحقيق أركان تلك الشهادة ، فلا يكون كامل الشهادة له بالرسالة من قالها بلسانه وترك أمره ، وأطاع غيره ، أو تعبد الله بغير شريعته ، قال عليه السلام  " من أحدث فى أمرنا هذا ماليس منه فهو رد " متفق عليه .

 ويجب أن يعتقد المسلم أنه عليه السلام عبدلله ورسوله وليس له حقا في الربوبية ولا يملك لنفسه ولا لغيره نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله .